الأربعاء، 30 مارس 2011

سقوط المرشد على خامنئى

بقلم محمد الالفى

النظام الايرانى منذ مايسمى بثورة الكاسيت وقدوم مرشد الكاسيت الهاوى لأفلام الكارتون الخاصة بالأطفال ومرورا باستيراد مفاتيح الجنة التى تم استيرادها من تايوان و التى علقت فى رقاب الشباب فى

 المحاولة الأخيرة لغزو العراق .

وحتى الانتخابات الأخيرة و بما لها وما عليها فهى لاتخرج عن كونها انتخابات شرق أوسطية تسيطر عليها فكرة أنا الحاكم بأمر الله مهما اختلفت الثقافات بين الحكام البعض يستخدم الدين للسيطرة بديلا عن الأفيون كما هو الحال فى ايران ودول أخرى , والبعض الآخر يسمح بالأفيون الحقيقى ويزرعة والبعض يستخدم العصا والجزرة كل حسب هواه .

المهم أن الصراع الايرانى الداخلى الآن هو صدام بين أبناء المدرسة الواحدة السلطة والمعارضة كلهم أبناء مايسمى بالثورة الايرانية .

لكن ماحدث أن هناك فرقة خرجت عن المتفق عليه و استولت لنفسها على السلطة وقامت باقصاء الشركاء ولفترة طويلة وزرعت هذه الفرقة رجالها فى كل مكان .

ولم يخطر ببال هذه الفرقة الآخذه فى التطرف أن هناك عالما يتحرك من حولهم ويتطور وكذلك يتطور معه الجيل الجديد الذى اشتد ساعده فى الثلاث عقود الأخيرة .

و هنا حدث الصدام بين تيار ظلامى وتيار يسمى بالاصلاحى هو أيضا من أبناء الثورة ولكن الوقود الأساسى للتحركات هو الشباب الرافض للانغلاق والتخلف الفكرى .

فى صلاة الجمعة الموافق 19 / 6 / 2009 تمثل سقوط على خامنئى المرشد الأعلى .
وصل الحال بالمرشد الى أن يصب جام غضبه على مايسمى بأعداء الثورة و أعداء ايران الخ الخ الخ ... من الجج التى لم تعد تنطلى على أحد حيث كان يجلس فى الصف الأول الفتى المدلل ( أحمدى نجاد ) غاية فى الانصات والسعادة .

وبالطبع ليست صلاة ولا خشوع لله الواحد الأحد ,أعلام و صور مرفوعة تجمع بين مرشد الكاسيت وبين المرشد الأخير لايران على خامنئى .

المظاهرات اندلعت السبت الموافق 20/6/2009 وسط حالة من الصدام بين المتظاهرين والشرطة حتى وصل الحال الى ايقاف عمل المراسلين الأجانب والقاء المياه الساخنة على المتظاهرين من الطائرات .

لكن الصور تسربت بفعل التكنولوجيا الحديثة والعالم كله يشاهد ألاف البشر يضربون ويرسلون للسجون لأنهم احتجوا على تزوير الانتخابات .

و السبب الرئيس الذى جعل الغضب يشتد يوم السبت بصورة أكبر هو اعلان مجلس صيانة الدستور أنه مستعد لفرز 10 % من الأصوات بطريقة عشوائية أى بدون مراجعة بيانات أى أنه ضحك على الشعب ولكن الشعب رفض هذا .

المستخلص من كل هذا هو أننا أمام نظام اخترع كذبة تسمى الثورة منذ ثلاث عقود وهى ثورة تعتمد أيضا على الديكتاتورية الدينية والتى يسيطر عليها مايسمى بالمرشد الأعلى والذى يذكرنا بالسلطة الدينية للكنيسة فى عصور الظلام ( أيام ادفع لتحصل على البركة ) .

قريبا تسقط كل الأقنعة عن كل من يمارس الكذب للسيطرة مهما اختلفت الوجوه و اللغات .

وما يحدث فى ايران ماهو الا توابع ما حدث فى لبنان كنت قد ذكرت ذلك قبل الانتخابات الايرانية و لكن البعض لم يعود عقله على استقبال الجديد .

الرسالة الأخيرة فى هذا الأمر هى لكثير من الحكام الشرق أوسطيون بأن جلوسهم على عروشهم لم يعد مضمونا .
فعليهم اعاده ترتيب أوراقهم بطريقة أخرى غير تزوير ارادة الناخبين .

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More