الأربعاء، 30 مارس 2011

المنتحرون العرب




أيها المنتحرون يأسا و بالطرق شنقا و حرقا و غرقا و ما غير ذلك لستم و حدكم الذين تحاصركم المشاكل لستم وحدكم الذين لا حلول آنية لمشاكلكم .
تخلصتم من النفس



 التى حرم الله قتلها الا بالحق .. و الانتحار ليس طريقة الاعتراض الوحيدة .

وفى هذه الطرق جبن غير مسبوق ووهـن غير منظور من أحد و اذا كنتم قد تخلصتم من النفس فالبعض سيرى أن رحيلكم أفضل من شروركم .

و البعض الآخر سيرى أنكم كفرتم بنعمة الله عليكم و مصيركم الى جهنم .

و أنا أرى أن هذا ليس زمن الضعفاء و لكنه زمن الصبر على المحن و الفتن و الشرور .

اذا كنتم قد رحلتم منفردين ففى هذا التصرف سوء سلوك و أنانية لأنكم قررتم ذلك و كان بقدوركم أن تنتظروا قليلا حتى تروا بأم أعينكم مصير من اعترضتم عليهم و من قلتم انهم جلاديكم .

و لماذا تعجلتم أردتم ميتة سهلة و نسيتم أننا جميعا الموت علينا حق و لكن ليس انتحارا .

لماذا تعجلتم كان بامكانكم الانتظار قليلا و كنتم ستموتون ميته كريمة بها شرف و هى الموت تحت أقدام الغزاه .. فانهم قادمون .

أو ربما كنتم ستموتون ميته أخرى فى حرب طائفية أو حرب تقسيم مثل التى تجتاح العالم العربى .

لو انتظرتم قليلا لوجدت لكم ميته شريفة ربما فى غزه أو فى الصومال أو فى اليمن أو فى العراق أو فى دارفور أو أبييى فمعارك الدنكا و المسيرية لا تنتهى .

أو ربما حجزت لكم مكانا فى الجنوب اللبنانى المرشح للاشتعال ربما .

بكل الطرق أنتم خاسرون لم تنجوا فى الدنيا و لم تنجحوا فى الآخرة .


كان العرب يوصفون بأنهم أشداء أقوياء أما الآن فالخزى و العار يلاحقهم جميعا .

لا ألقى اللوم على المنتحرين فقط و لكن اللوم يلقى أيضا على من لم يوفروا حياة كريمة لشعوبهم .

قال الفاروق عمر بن الخطاب 


لو أن بغلة عثرت في العراق لسألني الله عنها لما لم تمهد لها الطريق


هذا قول عمر فهل من الممكن أن تطلب الشعوب العربية المساواة مع حقوق البغال فى المسيرات القادمة.

بقلم محمد الالفى


0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More