لكن غير المتعارف عليه هو أن هناك دولة تتم قيادتها من الشارع يكون لها استمرارية فى الوجود .. و لكنها تكون الأسرع الى الانهيار .
و نحن الآن أمام ظاهرة آخذه فى التنامى و هى التمرد على كل شىء .. و الوقوف ضد كل شىء .. و هى ليست ثورة على الأوضاع الخاطئة فقط .. لكنها ثورة على كل شىء منظم منتظم بهدف الهدم و الفوضى .. و هنا نحن لسنا بصدد محاكمة الضمائر .. فالنوايا الحسنة الطيبة و التى تؤدى الى نتائج سيئة .. هى كارثة فى أعراف الدول .
و نحن هنا أما أسماء غريبة عجيبة ..للأيام .. كل يوما باسم الزحف . و يوما باسم النفير .. و يوما باسم كذا و كذا .
و اما تحركات لجماعات كل يوم على حال يختلف عن اليوم الذى يسبقة .
هناك محاولة لتنفيذ أجندة غريبة على أرض مصر .. و هى حصول كل جماعة على قطعة فى مصر تعتقد أنها حصتها فى التقسيم .
و النقطة الأخرى هى توجيه السياسة الداخلية طبقا لمصالح جماعات و أفراد بنظرة ضيقة لا تخدم صالح الوطن .
كما نجد توجيه السياسة الخارجية للدولة من الشارع بمثابة خدمة مجانية لأعداء البلاد لتفجير الوضع من الداخل .... لاحداث انشقاق حول قضايا خلافية .. لا تخدم و حده الوطن .
الا أن الاستمرار فى محاولة قيادة البلاد من الشارع و السعادة الغامرة لبعض الشخصيات من التواجد الدائم على شاشات التلفزة .. كل يعرض بضاعتة .. ليست فى صالح الوطن .. و ليست دربا من دروب الديمقراطية .. و انما هى درب من دروب الفوضى الخلاقة .. التى لا تسفر فى النهاية الا لمزيد من الانشقاق .
أيها السادة يا من تدعون أنكم محبون لمصر .. أحبوا مصر عمليا .. بالتوقف عن الفوضى .. و احترموا النظام العام للدولة حتى لا تفقد هيبتها .. و حتى نستطيع أن نحافظ على وحدة هذه البلاد .