الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الأعلان الدستوري المقوض لؤسسات الدولة

ما أن خرج علينا ما اطلقوا عليه اسم بالإعلان الدستوري ذلك المقوض لمؤسسات الدولة منتهكا لسلطاتها متغولا على مقتضيات عملها الدستورية والقانونية
مشككا في نزاهتها طاعنا في حيدتها تلميحا وتصريحا على المحكمة الدستورية العليا التي ترأس اللجنة العليا للأشراف على الإنتخابات الرئاسية رئيسها الأسبق وتم تعظيم وتثمين دوره الى الحد الذي بلغ معه الامر منحه أرفع الأوسمة وهي قلادة النيل
وذلك حال أن أتت بهم رجالها الى سدة الحكم
وحال تعرضها لأي قضية تتعارض مع نتائج الفصل فيها مع رغباتهم وما يرمون اليه وتصبوا اليه اهواؤهم تصبح المحكمة التي كانت حامية الشرعية الدستورية والتي تجلت نزاهتها وحيدتها وموضوعيتها وعدالتها في اعلان فوز مرسي الى محكمة مبارك والمحكمة المسيسة ووووو علما بأن أكبر عدد أحكام بعدم الدستورية في تاريخ مصر في العهد السابق 
الا أن الله أراد أن يظهر الحق ويذهب الإلتباس عن ما يريد أن يرى الحق حينما نجد أن الإعلان المقوض حصن قرارات الرئيس من حق أصيل للشعب وسلطته القضائية مع هيئة قضائية أخرى لها عراقتها ومواقفها التاريخية الوطنية  المعروفة المشرفة عبر تاريخها وأخص مواقفها مع جماعة الأخوان في قضياها التي كانت تنظر أمامها عبر تاريخها.
ويغل يدها هي الأخرى في حق أصيل لها ولشعب مصر قبلها في التصدي للدعاوى القضائية التي تتعرض لقرارات رئيس الدولة.
ولما كان القضاء في أي دولة منذ فجر التاريخ هو المحطة الأخيرة يصل اليها أي شعب للحصول على حقوقه وحريته ويحفظ بأحكامها كرامته
وتغل يد هذه السلطة عن التصدي والتصرف والفصل في اي دعاوى ترفع أمامها مختصمتا قرارات للرئيس .
ولما تتمسك هذه السلطة القضائية بحقها بل بواجبها الذي أوجبه عليها الدساتير والقوانين عبر العصور , ولا تلتفت للإعلان الذي أصدرته الرئاسة فبذلك يكون فرار مرسي حقق تغولا على السلطة القضائية ما فرض على هذه السلطة تتجاهل هذه القرارات فيكون قد اهان مرسي السلطة القضائية والسلطة الرئاسية نفسها بل قد اهان شعب مصر 
                                                             بشرى شلش 
                                                   الخبير السياسي وخبير تنمية القدرات البشرية

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More