الاثنين، 27 أغسطس 2012

سوريا ثورة شعب أم أجندات ممولين

بقلم محمد الألفي خبير الأقتصاد السياسي




ان الأزمة السورية التي تحولت بفعل فاعل الي المجزرة السورية ثم الي الابادة الجماعية .

أتفق تماما مع حق الشعوب في المطالبة بحريتها و حقها في العيش الكريم و صيانة كرامتها .

الشعب السوري الشقيق لم يأتي بخروقات عندما طالب بذلك من الحكومة السورية .

لكن للأسف الشديد الغباء الذي تمتعت به القيادة السورية في بداية الأزمة و جمودها الفكري 

و التأخر في اتخاذ القرار و تلاعبها بعقول شعب مثقف و متعلم أراد أن يري النور و هي 

أصرت علي أن الشعب لم يبلغ سن الرشد بعد و ذهبت بالطائفية الي أبعد مدي ممكن .

هنا جميعنا يعرف كل التفاصيل اليومية و حجم الدمار الذي لحق بالبلاد و العباد والمريب أن

آله القتل تعمل بدون توقف و تحت سمع و بصر العالم الذي يدعي الانسانية .

المشاهد الأن كالآتي :

المشهد الأول :

النظام مدعوم بكل من الصين / روسيا / ايران .. ثم حزب الله تابع ايران في لبنان .. و المسألة 

من وجهه نظر هؤلاء و دون اكثراث بالدماء التي تسيل لاعلاقة لها بالانسانية بل بايقاف 

طموح أمريكا التوسعي باتجاه الشرق و الشرق الأقصي أي انها مواجهة دولية لكن خارج 

دول المواجهة نفسها علي أرض سوريا و بدماء الشعب السوري .

هذه الدول قررت أن تدخل حرب يطلق عليها صراع ارادات و ادارات تتنازع السيطرة علي 

العالم و بتعلق هذا الصراع بمناطق النفوذ و اعادة انتشار و تمركز من جديد حول العالم .

لأن هذه الدول تعلم تماما أن الحرب العالمية الثالثة ستنطلق من الشرق الأوسط و باتجاه 

الشرق الأقصي حيث لن يسمح الغرب بانظلاقها من أراضية كما كان الحال في الحربين 

العالميتين الأولي و الثانية.

و مازالت المواجهات مستمرة في أفغانستان من وقت لآخر .. و كذلك كان الحال سابقا في 

العراق حيث كان الكل يمول الكل .


المشهد الثاني :

الواقع علي الأرض في سوريا و في مناطق القتال حيث رائحة الدمار و القتل في كل مكان 

أصبح عدد المقاتلين و أسماء الألوية كثيرة ظاهرها تحرير البلاد و أنا هنا لا أشكك في نوايا 

أحد و لا أستكثر علي الشعب السوري أن يصل غايته لكن الصراع علي الأرض أصبح صراعا 

كبيرا علي حصص التمويل التي تأتي و كذلك انشقاق مقاتلين عن ألويتهم و ذهابهم للألوية 

الأكثر تمويلا .. لدرجة أنه أصبح بعض الذين أسسوا ألوية مقاتلة بدون مقاتلين لكنهم 

يحصلون علي تمويل دائم في هذه الحالة نحن أمام حالة تسمي صناعة أمراء الحرب .


المشهد الثالث :

دور أجهزة الاستخبارات الغربية و العربية .. حيث تتواجد أدوار كثيرة للاستخبارات العربية 

مثل السعودية و القطرية و الأردنية من ناحية و ايران وروسيا و الصين و عناصر لحزب الله

و خبراء صينيين كذلك الأتراك يتواجدون بشده أما الأمريكان فيتحركون بغية تحقيق شئ و 

بتنسيق مع الأوروبيين الغربيين .. اضافة الي اسرائيل التي تلعب لعبا منفردا.


المشهد الرابع :

مشهد أكثر ايلاما هو مشهد اللاجئين السوريين الذين أصبحوا يبيتون في العراء في كل من 

الأردن و تركيا و دول أخري أصبحت تشكو عدم قدرتها علي استيعاب المزيد من اللاجئين 

و الدول التي تشكو الآن بصوت مرتفع هي تركيا التي كانت أكثر الدول تشجيعا للسوريين 

علي الثورة علي النظام .


لذلك نحن الآن أمام وضع شديد التأزم يواجه الفيتو الروسي الصيني حتي في أبسط الأمور 

بفرض مناطق عازلة وواقع مرير علي الأرض لم يحسمه المقاتلون بسبب عدم اتحادهم و 

اختلاف أجندات جهات التمويل التي تقف خلف كل منهم و اتجاهاتها .

المشهد النهائي يوحي أن هذا المجتمع المسمي بالدولي الدموي ينتظر أن يقوم أحد الفريفين 

بانهاء الصراع لصالحة ثم يبدأ بالتعامل معه لأن الدماء التي تسيل ليست لمواطني الدول 

الكبري .. لكن ما أرخص الدماء العربية أيها الساده .. أفيقوا يرحمكم الله.

1 التعليقات:

عموما اعتقد ان الازمة السورية اجندات ممولة واعتقد ان من يسمون انفسهم ثوارا فى سوريا هم تيارات متشددة من القاعدة والاخوان واعتقد ان مظهرهم واضح
وامريكا لمحت بوجود عناصر من القاعدة فى سوريا تساعد من يسمون انفسهم ثوار خاصة بعد تفجيرات دمشق الاولى
كن انا بجد نفسى اسأل سؤاللما السوريين فيهم ناس تقدر تحارب كدة طب بدل ما يقتلواا فى بعض ويحاربوا النظام طب مايروحوا يوجهوا طاقتهم دى ناحية الجولان ويحرروها من الاسرائيليين؟

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More