نظرا لما يحدث فى البلدات العربية من خروج على المألوف و هو خروج المحكوم على الحاكم .. بعد عقود من الظلم و الاستبداد .. و الفقر و الجهل و المرض ..
و نظرا لعدم توقع العديد من الدول الغربية الفاعلة فى الشرق الأوسط سقوط هذه الأنظمة .
و كذلك حالة عدم الاتزان التى أصابت هذه الدول و أظهرتها بمظهر الغائبة عن الوعى فى التعامل مع شئؤن الشرق الأوسط .. بعد أن كانت تدعى قدرتها الفائقة على فهم كل شىء .
بالطبع ترك هذا أثرا كبيرا فى نفوس الشعوب العربية التى كانت تتصور أنها ستحظى بالدعم المباشر م هذه الدول و فى اللحظات الأولى للاحتجاجات .
لكن حدث العكس و تأخرت هذه الدول بشكل يعكس فى المرآة نتيجة واحدة و هى أن هذه الدول أصبحت تستخدم استراتيجيات سياسية عفا عليها الزمن .
كذلك سقطت هذه الدول المنادية بالحرية أمام أجيال الوسط و الشباب لديها سقطة سياسية كبرى لا تغتفر .. حيث اتهمت معظم الأوساط السياسية النشطة جدا هذه الحكومات بالغباء السياسى .
و هذا اضافة الى الوضع الاقتصادى السىء جدا جدا داخل دول الاتحاد الأوروبى .. و كذلك داخل الولايات المتحدة الأمريكية .
أضف الى هذا ظهور مشاكل المهاجرين بقوة على السطح الأوروبى تحديدا بما يهدد الهوية الأوروبية .
مما يعنى ظهور و صعود أحزاب اليمين المتطرف الذى يتبنى أفكارا متشددة تجاه المهاجرين الذين أصبحوا يمثلون ثقلا كبيرا داخل هذه المجتمعات .
و هناك القوى السياسية التقليدية و عموم المثقفين الغربيين الذين يرفضون صعود اليمين للسلطة .
أضف الى هذا سيطرة بعض القوى الرأسمالية على الأمور الاقتصادية خاصة النقدية المباشرة على اقتصاديات هذه الدول.. بما يدفع باتجاه سقوط هذه الكيانات الاقتصادية حال انسحاب هذه القوى الرأسمالية .
كذلك يجب أن نشير الى أن النموذج الغربى للثراء و المتعة قد فشل فشلا ذريعا .. فى الحفاظ على تقدم هذه المجتمعات .
و فى النهاية يؤدى ذلك الى المزيد من الاحتقان و اندفاع التجمعات السياسية و العمالية فى أوسع و أكبر موجه احتجاجات ستؤدى الى سقوط حكومات و شخصيات سياسية تقليدية .. كذلك سقوط أحزاب كبرى ..
و ستكون بداية الاضطرابات فى دول مثل اليونان .. البرتغال .. أيرلندا .. أسبانيا .. انجلترا .. فرنسا .
ستكون ثورات عنيفة جدا جدا .. و هنا ستظهر النظرية الأولى فى هذا القرن و هى كيف يؤثر الشرق فى الغرب .
و ليس العكس كما كان سابقا
0 التعليقات:
إرسال تعليق